غوتيريش يدعو لحل الدولتين وحفظ وقف إطلاق النار في غزة

غوتيريش يدعو لحل الدولتين وحفظ وقف إطلاق النار في غزة
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، إلى إحراز "تقدم لا رجعة فيه" نحو تحقيق حل الدولتين والحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة

وأكد غوتيريش، في كلمة متلفزة ألقاها أمام الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، أن "المنطقة تشهد إعادة تشكيل جذرية، لكن من غير الواضح بعد ما ستؤول إليه الأوضاع"، وفق وكالة "فرانس برس" 

وأضاف أن على المجتمع الدولي مسؤولية "ضمان خروج شعوب الشرق الأوسط بسلام وكرامة، مع فتح آفاق أمل مبنية على أفعال حقيقية"، وفقًا لما نقلته وكالة "معا" الفلسطينية.

تحول في الشرق الأوسط

رأى غوتيريش أن منطقة الشرق الأوسط تمر بـ"تحول عميق" يتسم بعدم اليقين لكنه يفتح في الوقت ذاته فرصًا جديدة. 

وأكد غوتيريش أن الجهود الدولية يجب أن تتركز على تحقيق الاستقرار الإقليمي من خلال الدفع نحو تسوية دائمة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. 

وشدد على ضرورة العمل الجاد لضمان حقوق جميع الشعوب في المنطقة، بمن في ذلك الفلسطينيون، وتهيئة الظروف الملائمة للتوصل إلى حل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن.

تصعيد أمني في الضفة

تزامنت تصريحات غوتيريش مع إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اتخاذ إجراءات أمنية جديدة، بعد محاولة تنفيذ سلسلة هجمات جماعية استهدفت حافلات في إسرائيل. 

وأوضح المكتب في بيان رسمي أن نتنياهو ترأس جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية، وأصدر توجيهات للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية موسعة في الضفة الغربية، تستهدف ما وصفه بـ"بؤر الإرهاب" بهدف منع وقوع المزيد من الهجمات.

إلى جانب ذلك، وجّه نتنياهو تعليماته لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية بتكثيف عمليات المراقبة والنشاط الوقائي، مع اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز الأمن الداخلي تحسبًا لأي تهديدات مستقبلية محتملة. 

وتأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط مخاوف من اندلاع موجة جديدة من العنف.

آفاق الحلول الدبلوماسية

تسلط دعوة غوتيريش الضوء على تزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد في غزة والضفة الغربية، مع التركيز على إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 

ورغم تصاعد التوترات، يرى مراقبون أن مثل هذه الدعوات قد تفتح نافذة جديدة لإحياء المفاوضات المتعثرة، في ظل ضغوط دولية متزايدة على الأطراف المعنية بإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية